لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{قُل لِّمَن مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قُل لِّلَّهِۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَۚ لَيَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِۚ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (12)

سَلْهُم هل في الدار ديار ؟ وهل للكوْنِ - في التحقيق - عند الحق مقدار ؟ فإنْ بقوا عن جوابٍ يَشْفِي ، فَقُلْ : الله في الربوبية يكفي .

قوله : { كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ } : أخبرَ وحَكَمَ وأرادَ على حسب ما عَلِمَ ، فَمَنْ تَعلَّقَ بنجاته عِلْمُه سَبَقَ بدرجاته حُكْمُه ، ومَنْ عَلِمَهُ في آزاله أنه يَشْقَى فبقدر شقائه في البلاء يبقى .