تفسير الأعقم - الأعقم  
{قُل لِّمَن مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قُل لِّلَّهِۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَۚ لَيَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِۚ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (12)

قوله تعالى : { قل لمن ما في السموات والأرض } قال جار الله : هذا سؤال تبكيت و { قل لله } تقريراً لهم أي هو الله لا خلاف بيني وبينكم ولا يقدرون أن يضيفوا منه شيئاً إلى غيره { كتب على نفسه الرحمة } أي أوجبها على ذاته في هدايتكم إلى معرفته ونصب الأدلة على توحيده بما أنتم مقرون به من خلق السموات والأرض ، ثم أوعدهم على إغفالهم النظر بقوله : { ليجمعنَّكم إلى يوم القيامة } فيجازيكم على شرككم { الذين خسروا أنفسهم } قال جار الله : نصب على الذم أو أنتم الذين خسروا أنفسهم في علم الله لاختيارهم الكفر