بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{يَوۡمَ نَدۡعُواْ كُلَّ أُنَاسِۭ بِإِمَٰمِهِمۡۖ فَمَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَقۡرَءُونَ كِتَٰبَهُمۡ وَلَا يُظۡلَمُونَ فَتِيلٗا} (71)

قوله : { يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بإمامهم } ، أي أذكر يوم ندعو كل أناس بكتابهم ، ويقال بداعيهم الذي دعاهم في الدنيا إلى ضلالة أو هدى يدعى إمامهم قبلهم ؛ وقال أبو العالية : بإمامهم أي بأعمالهم ، وقال مجاهد : بنبيهم ؛ وقال الحسن : بكتابهم الذي فيه أعمالهم . { فَمَنْ أُوتِىَ كتابه بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَءونَ كتابهم } ، يعني : يقرؤون حسناتهم ويعطون ثواب حسناتهم . { وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً } ، يعني : لا يمنعون من ثواب أعمالهم مقدار الفتيل ، وهو ما فتلته من الوسخ بين أصبعيك .