قوله : { وَقَالُواْ اتخذ الله وَلَدًا } ، قرأ ابن عامر ومن تابعه من أهل الشام { قَالُواْ } بغير واو . وقرأ الباقون بالواو ، ومعناهما واحد إلا أن الواو للعطف وذلك أن اليهود قالوا : عزير ابن الله ، وقالت النصارى : المسيح ابن الله ، وقال بعض المشركين : الملائكة بنات الله . قال الله تعالى : { سبحانه } ، نزّه نفسه عن الولد { بَل لَّهُ مَا فِي السموات والارض } كلهم عبيده { كُلٌّ لَّهُ قانتون } ، يعني به المؤمنين خاصة ، أي مطيعين مقرين بالعبودية له موحدين مجيبين للطاعة . وقد قيل : إن لفظ الآية عام والمراد به الخاص . قوله تعالى : { كُلٌّ لَّهُ قانتون } يعني به المؤمنين خاصة . ويقال معناه : أثر صنعه وشواهد توحيده ودلائل ربوبيته في جميع ما في السموات والأرض موجود . ويقال : { كُلٌّ لَّهُ قانتون } أي لا يستطيع كل خلق أن يغير نفسه عن خلقته ، فأخبر الله تعالى أن جميع ما في السموات والأرض له وهو خالق الأشياء ، وهو المستغني عن الولد سبحانه وتعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.