قوله عز وجل : { وَقَالُواْ } يعني : مشركي مكة { إِن نَّتَّبِعِ الهدى مَعَكَ } يعني : الإيمان بك { نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا } يعني : نسبى ونخرج من مكة لإجماع العرب على خلافنا ، وهذا قول الحارث بن عامر النوفلي حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما كذبت كذبة قط ، فنتهمك اليوم ، ولكن متى ما نؤمن بك فتحسنا العرب من أرضنا يقول الله تعالى : { أو نمكن لهم حرما آمنا } يعني : أولم ننزلهم مكة حرماً أميناً يعني : كان الحرم أمناً لهم في الجاهلية من القتل والسبي ، وهم يعبدون غيري ، فكيف يخافون إن أسلموا أن لا يكون الحرم أمناً لهم ؟ فذلك قوله : { أَوَلَمْ نُمَكّن لَّهُمْ } يعني أولم ننزلهم مكة حرماً آمناً من الغارة والسبي { يجبى إِلَيْهِ } بالياء يعني : يحمل إليه { ثَمَرَاتُ كُلّ شَىْء } أي : من ألوان الثمرات قرأ نافع { ***تجبى } بالتاء لأن الثمرات مؤنثة . وقرأ الباقون بالياء لتقديم الفعل ثم قال : { شَىْء رّزْقاً مّن لَّدُنَّا } أي : من عندنا { ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } يأكلون رزقي ، ويعبدون غيري ، وهم آمنون في الحرم ويقال لا يعلمون أن ذلك من فضل الله عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.