{ ومن الناس } جمع إنسان أو اسم جمع لإنسان قال سيبويه والجمهور ، وأصله الناس وذهب الكسائي إلى أنه اسم تام ، وقاله سلمة كل من ناس وأناس مادة مستقلة ، والفرق بين الجمع واسم الجمع أن اسم الجمع ما دل على ما فوق الاثنين ولم يكن على أوزان الجموع سواء كان له مفردا أو لا ويشترط فيه أيضا أن لا يفرق بينه وبين واحده بالتاء كتمر وتمرة ولا بالياء كزنج وزنجي ، فإنه اسم جنس جمعي ، ويعرف باطراد تصغيره من غير رد إلى المفرد ، وقد يراد باسم الجمع الجمع الوارد على خلاف القياس ، وهذا في عرف النحاة ، وأما أهل اللغة فاسم الجمع عندهم يسمى جمعا حقيقة ذكره الخفاجي سمي به لأنه عد إليه فنسي أو لأنه يستأنس بمثله ، ولام التعريف فيه للجنس أو للعهد .
{ من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر } ذكر سبحانه في أول هذه السورة المؤمنين الخلص ، ثم ذكر بعدهم الكفرة الخلص ، ثم ذكر ثالثا المنافقين في الآيات الثلاث عشرة وهم الذين لم يكونوا من إحدى الطائفتين بل صاروا فرقة ثالثة لأنهم وافقوا في الظاهر الطائفة الأولى ، وفي الباطن الطائفة الثانية ، ولذا نزل فيهم { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار } قيل نزلت في عبد الله بن أبي ومعتب بن قشير وجد بن قيس وأصحابهم ، والمراد باليوم الآخر ، الوقت الذي لا ينقطع بل هو دائم أبدا وهو يوم القيامة { وما هم بمؤمنين } نفي عنهم الإيمان بالكلية في جميع الأزمنة كما تفيده الجملة الاسمية ففيه من التوكيد والمبالغة ما ليس في غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.