{ وإذا لقوا الذين آمنوا } أي المهاجرين والأنصار ، ومعنى لقيته ولاقيته استقبلته قريبا .
{ وإذا خلوا إلى شياطينهم } أي رجعوا إليهم قيل هو من الخلوة وقيل { إلى } بمعنى الباء وقيل بمعنى مع وخلوت بفلان وإليه إذا انفردت معه ، أو من خلاك ذم أي مضى عنك ، ومنه القرون الخالية أو من خلوت به إذا سخرت منه ، وعدي بإلى لتضمين معنى الإنهاء .
والمراد بالشياطين رؤساؤهم وكهنتهم ، وقيل المراد بالشياطين المماثلون منهم للشياطين في التمرد والعناد ، المظهرون لكفرهم أو كبار المنافقين والقائلون صغارهم .
{ قالوا إنا معكم } في الدين والاعتقاد أي إنا مصاحبوكم في دينكم وموافقوكم عليه .
{ إنما نحن مستهزؤون } أي بمحمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه بما نظهر لهم من الإسلام لنأمن من شرهم ونقف على سرهم ، ونأخذ من غنائمهم تأكيد لما قبله أو بدل منه أو استئناف .
قال ابن عباس نزلت هذه الآية في عبد الله ابن أبي وأصحابه ، والهزء السخرية واللعب والاستخفاف يقال هزأت واستهزأت بمعنى ، وأصله الخفة وهو القتل السريع ، وهزأ يهزأ مات فجأة وتهزأ به ناقته أي تسرع به وتخف ، والمراد درؤهم للإسلام ودفعهم للحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.