{ في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون } .
{ في قلوبهم مرض } المرض كل ما يخرج به الإنسان عن حد الصحة من علة أو نفاق أو تقصير في أمر ، قاله ابن فارس وقيل هو الألم فيكون على هذا مستعارا للفساد الذي في عقائدهم إما شكا أو نفاقا ، أو جحدا وتكذيبا { فزادهم الله مرضا } أي كفرا ونفاقا ، والمراد بزيادة المرض الإخبار بأنهم كذلك بما يتجدد لرسول الله صلى الله عليه وسلم من النعم ، ويتكرر له من منن الله الدنيوية والدينية ، ويحتمل أن يكون دعاء عليهم بزيادة الشك وترادف الحسرة وفرط النفاق وفسر ابن عباس المرض بالشك والنفاق ، وقال ابن زيد : هذا مرض في الدين وليس مرضا في الأجسام ، وقال عكرمة وطاوس المرض الرياء ، والقراء مجمعون على فتح الراء من مرض إلا أبا عمرو فإنه قرأ بالسكون { ولهم عذاب } أي نكال .
{ أليم } أي مؤلم يخلص وجعه إلى قلوبهم ، قال ابن عباس كل شيء في القرآن أليم فهو موجع انتهى ، ووصف به العذاب للمبالغة { بما كانوا يكذبون } أي يبدلون ويحرفون ، قال ابن مسعود وقيل معنى بتكذيبهم الله ورسوله في السر ، وقيل بكذبهم إذ قالوا آمنا وهم غير مؤمنين ، والكذب هو الخبر عن الشيء على خلاف ما هو به وهو حرام كله لأنه علل به استحقاق العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.