الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ} (8)

وقوله : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَّقُولُ )[ 7 ] الآية .

أصل نون " مِنْ " أن تكسر لالتقاء الساكنين كنون " عَنْ " إذا لقيها( {[772]} ) ساكن ، لكنها فتحت استثقالاً لاجتماع كسرتين/ في حرف( {[773]} ) على حرفين .

والهاءات من قوله : ( سَوَاءٌ عَلَيْهِمُ ) إلى قوله : / ( وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) تعود على الكفار كلهم على من سبق في علم الله منهم أنه لا يؤمن .

وقيل : تعود على كفار اليهود الذين عاندوا النبي صلى الله عليه وسلم( {[774]} ) بالمدينة ، والسورة مدنية .

وقيل : عني بهذه الآية المنافقون ؛ يظهرون الإيمان ويضمرون الكفر( {[775]} ) .


[772]:- في ق، ع3: ألقيتها.
[773]:- في ق: حرفين.
[774]:- قوله: "صلى الله عليه وسلم" ساقط من ح.
[775]:- انظر: جامع البيان 1/268، 269.