{ و } اذكر { يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ } الظاهر أن العض هنا حقيقة ولا مانع من ذلك ، ولا موجب لتأويله ، قال عطاء : يأكل الظالم يديه ، حتى يأكل مرفقيه ، ثم ينبتان ، ثم يأكلهما ، وهكذا كلما نبتت يداه أكلهما تحسرا على ما فعل ، ذكر الخازن ، وقيل هو كناية عن الغيظ والحسرة والأول أولى . والمراد بالظالم كل ظالم ، يرد ذلك المكان وينزل ذلك المنزل ، ولا ينافيه ورود الآية على سبب خاص ، فالاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب . وعن ابن عباس قال في الآية : هو أبي بن خلف ، وعقبة بن أبي معيط وهما الخليلان في جهنم .
{ يَقُولُ يَا } قوم { لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا } أي طريقا . وهو طريق الحق ومشيت فيه ، حتى أخلص من هذه الأمور المضلة . والمراد إتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما جاء به ، يعني ليتني اتبعت محمدا صلى الله عليه وآله وسلم واتخذت في الدنيا معه طريقا ، إلى الهداية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.