فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ} (14)

{ فإذا هم بالساهرة } أي فإذا الخلائق الذين قد ماتوا ودفنوا أحياء على وجه الأرض ، قال الواحدي المراد بالساهرة وجه الأرض وظاهرها في قول الجميع ، قال الفراء سميت بهذا الاسم لأن فيها نوم الحيوان وسهرهم ، وقيل لأنه يسهر في فلاتها خوفا منها فسميت بذلك ، قال في الصحاح الساهرة وجه الأرض ، ومنه قوله { فإذا هم بالساهرة } وقال الساهرة أرض بيضاء ، وقيل أرض من فضة لم يعص الله فيها ، وقيل الساهرة الأرض السابعة يأتي بها الله سبحانه فيحاسب عليها الخلائق .

وقال سفيان الثوري : الساهرة أرض الشام أو أرض مكة أو أرض القيامة ، وقال قتادة هي جهنم ، أي فإذا هؤلاء الكفار في جهنم ، وإنما قيل لها ساهرة لأنهم لا ينامون فيها لاستمرار عذابهم ، وقال ابن عباس هي وجه الأرض وفي لفظ الأرض كلها ساهرة .