الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{صِبۡغَةَ ٱللَّهِ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبۡغَةٗۖ وَنَحۡنُ لَهُۥ عَٰبِدُونَ} (138)

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :{ صبغة الله } قال : دين الله .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله : { صبغة الله } قال : فطرة الله التي فطر الناس عليها .

وأخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن بني إسرائيل قالوا : يا موسى هل يصبغ ربك ؟ فقال : اتقوا الله . فناداه ربه : يا موسى سألوك هل يصبغ ربك فقل : نعم : أنا أصبغ الألوان الأحمر والأبيض والأسود ، والألوان كلها من صبغتي ، وأنزل الله على نبيه { صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة } وأخرجه ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس موقوفا " .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال : إن اليهود تصبغ أبناءها يهود ، وأن النصارى تصبغ أبناءها نصارى ، وأن صبغة الله الإسلام ، ولا صبغة أحسن من صبغة الله الإسلام ولا أطهر ، وهو دين الله الذي بعث به نوحا ومن كان بعده من الأنبياء .

وأخرج ابن النجار في تاريخ بغداد عن ابن عباس في قوله :{ صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة } قال : البياض .