{ صِبْغَةَ اللَّهِ } قال أبو العالية : دين الله .
ابن عبّاس : هي إنّ النّصارى كانوا إذا ولد لأحدهم ولد ، وأتى عليه سبعة أيام غمسوه في ماء لهم يُقال له : المعبودي وصبغوه به ؛ ليطهّروه بذلك مكان الختان ، وإذا فعلوا ذلك به قالوا : الآن صار نصرانياً حقاً . فأخبر الله تعالى : إنّ دينه الإسلام لا ما يفعل النصارى .
ابن كيسان : صبغة الله : وجهة الله يعني القبلة . قال : ويُقال : حُجة الله التي احتج بها على عباده .
أبو عبيدة والزجاج : خلقة الله من صبغت الثوب إذا غيّرت لونه وخلّقته . فيكون المعنى : إنّ الله أبتدأ الخلقة على الإسلام ، دليلهُ قول مقاتل في هذه الآية { فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا } [ الروم : 30 ] . أي دين الله .
ويوضحه ما روى همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : " ما من مولود إلاّ وهو على هذه الفطرة . فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه ، كما تولد البهيمة ( بهيمة جمعاء ) فهل تجدون فيها من جدعاً حتّى تكون الأم تجدعونها " . قالوا : يا رسول الله أفرأيت من يموت وهو صغير ؟
قال : " الله أعلم بما كانوا عاملين " .
أبو عبيدة : سنّة الله ، وقيل : هو الختان لأنّه يصبغ صاحبه بالدم ، وفي الخبر : الختان سنّة للرجال مكرمة للنساء ، وهي نصب على الاغراء تقديره : اتبعوا وألزموا صبغة الله .
وقال الأخفش : هي بدل من قوله { مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ } . { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً } ديناً . { وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ } مطيعون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.