الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرۡنَ مِن فَوۡقِهِنَّۚ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَيَسۡتَغۡفِرُونَ لِمَن فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (5)

أخرج الطبراني ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : كنا نقرأ هذه الآية { تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن } .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في العظمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، « تكاد السماوات ينفطرن من فوقهن » قال : ممن فوقهن ، وقرأها خصيف بالتاء المشددة .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن قتادة رضي الله عنه ، { تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن } قال : من عظمة الله تعالى وجلاله !

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، والحاكم وصححه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما { تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن } قال : من الثقل .

وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { ويستغفرون لمن في الأرض } قال : الملائكة عليهم السلام ، يستغفرون للذين آمنوا .

وأخرج أبو عبيد ، وابن المنذر ، عن إبراهيم ، قال : كان أصحاب عبد الله ، يقولون : الملائكة خير من ابن الكواء ، يسبحون بحمد ربهم ، ويستغفرون لمن في الأرض ، وابن الكواء يشهد عليهم بالكفر .