والمشرق : موضع الشروق . والمغرب : موضع الغروب ، أي : هما ملك لله ، وما بينهما من الجهات ، والمخلوقات ، فيشمل الأرض كلها .
وقوله : { فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا } أي : أيّ جهة تستقبلونها ، فهناك وجه الله ، أي : المكان الذي يرتضى لكم استقباله ، وذلك يكون عند التباس جهة القبلة التي أمرنا بالتوجه إليها بقوله سبحانه : { فَوَلّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسجد الحرام وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ } [ البقرة : 150 ] قال في الكشاف : والمعنى أنكم إذا منعتم أن تصلوا في المسجد الحرام ، أو : في بيت المقدس ، فقد جعلت لكم الأرض مسجداً ، فصلوا في أيّ بقعة شئتم من بقاعها ، وافعلوا التولية فيها ، فإن التولية ممكنة في كل مكان ، لا تختص أماكنها في مسجد دون مسجد ، ولا في مكان دون مكان . انتهى . وهذا التخصيص لا وجه له ، فإن اللفظ أوسع منه .
وإن كان المقصود به بيان السبب ، فلا بأس . وقوله : { إِنَّ الله واسع عَلِيمٌ } فيه إرشاد إلى سعة رحمته . وأنه يوسع على عباده في دينهم ، ولا يكلفهم ما ليس في وسعهم . وقيل : واسع بمعنى أنه يسع علمه كل شيء كما قال : { وَسِعَ كُلَّ شَىْء عِلْماً } [ طه : 98 ] ، وقال الفراء : الواسع الجواد الذي يسع عطاؤه كل شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.