قوله { لاَ يَحْزُنكَ } قرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي والباقون بفتح الياء وضم الزاي ، والحزن والحزن خلاف السرور ، وحزن الرجل بالكسر ، فهو حزن وحزين : وأحزنه غيره وحزنه . قال اليزيدي : حزنه لغة قريش وأحزنه لغة تميم ، وقد قرئ بهما . وفي الآية النهي له صلى الله عليه وسلم عن التأثر لمسارعة الكفرة في كفرهم تأثراً بليغاً ، لأن الله سبحانه قد وعده في غير موطن بالنصر عليهم ، والمسارعة إلى الشيء : الوقوع فيه بسرعة . والمراد هنا ، وقوعهم في الكفر بسرعة عند وجود فرصة ، وآثر لفظ «فِي » على لفظ «إلى » للدلالة على استقرارهم فيه ، و «من » في قوله : { مِنَ الذين قَالُواْ } بيانية ، والجملة مبينة للمسارعين في الكفر ، و«الباء » في { بأفواههم } متعلقة بقالوا لا بآمنا ، وهؤلاء الذين قالوا آمنا بأفواههم ، ولم تؤمن قلوبهم هم المنافقون . { وَمِنَ الذين هِادُواْ } يعني اليهود ، وهو معطوف على { مِنَ الذين قَالُواْ آمَنَّا } وهو تمام الكلام . والمعنى : أن المسارعين في الكفر طائفة المنافقين وطائفة اليهود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.