{ يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم } وهم المنافقون يقول : لا يحزنك كفرهم ، فإن ذلك لا يضرك إنما ضره عليهم .
ثم قال : { ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون } أي يقول : الذين لم يأتوك { إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته } يعني : ضلالته إلى قوله { لهم في الدنيا خزي } يعني الجزية .
قال قتادة : وكان هذا في قتيل من بني قريظة ، قتلته النضير ؛ وكان قتيل عمد ، وكان النضير إذا قتلت من قريظة قتيلا لم يعطوهم القود ؛ ويعطوهم الدية ؛ وإذا قتلت قريظة من النضير قتيلا لم يرضوا دون القود ؛ فكانوا على ذلك حتى قدم نبي الله المدينة بأثر قتيلهم ، فأرادوا أن يرفعوا ذلك إليه ليحكم بينهم ؛ فقال لهم رجل من المنافقين : إن قتيلكم قتيل عمد ، وإنكم متى ترفعوه إلى محمد أخشى عليكم القود ؛ فإن قبل منكم الدية وإلا فكونوا منه على حذر ، فأنزل الله هذه الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.