تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَٰلِكَ دِينُ ٱلۡقَيِّمَةِ} (5)

1

المفردات :

وما أمروا : أي في كتبهم .

مخلصين : جاعلين الدين خالصا لله .

حنفاء : مائلين عن زائف العقائد إلى الإسلام دين الحق .

التفسير :

5- وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيّمة .

أي : إنهم تفرقوا بشأن محمد صلى الله عليه وسلم ودينه ورسالته ، مع أنهم لم يؤمروا في التوراة والإنجيل والقرآن الذي جاءهم من عند الله ، إلا بعبادة الله وحده ، وتكون عبادتهم خالصة لا يشركون بالله شيئا ، حنفاء . مائلين عن كل ألوان الشرك ، أو مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام ، عند ظهور نبي آخر الزمان ، مع إقامة الصلاة في أوقاتها ، وتمام شروطها وأركانها وخشوعها ، وإخلاص القلب لله فيها ، وإيتاء الزكاة التي أوجبها الله لمستحقيها من الفقراء والمساكين .

وذلك دين القيّمة .

وهذا هو دين الملة المستقيمة ، الموصلة للعبد إلى رضا الله وجنات الخلد .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَٰلِكَ دِينُ ٱلۡقَيِّمَةِ} (5)

{ وما أمروا } أي والحال أن أهل الكتاب ما كلفوا في كتابهم بما كلفوا به{ إلا ليعبدوا الله } أي لأجل عبادة الله تعالى وطاعته فيما أمر به ، وتصديقه فيما أخبر عنه على لسان رسله . { مخلصين له الدين } جاعلين دينهم له تعالى خالصا . { حنفاء } مائلين عن الأديان الباطلة إلى الدين الحق ، مؤمنين بجميع الرسل ؛ إذ كانت ملتهم جميعا التوحيد ، وهي الملة الحنيفية الحقة ، من الحنف وهو الميل . { ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة } كما أمروا في شريعتهم . { وذلك } أي عبادة الله بالإخلاص ، وإقامة شرائع الله التي أمر بها{ دين القيمة } أي دين الملة المستقيمة . أو الكتب التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ، التي بعث بها رسله .