الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَٰلِكَ دِينُ ٱلۡقَيِّمَةِ} (5)

وأخرج ابن أبي حاتم عن عقيل قال : قلت للزهري تزعمون أن الصلاة والزكاة ليسا من الإِيمان ، فقرأ { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } ترى هذا من الإِيمان أم لا ؟

وأخرج ابن المنذر عن عطاء بن أبي رباح أنه قيل له : إن قوماً قالوا : إن الصلاة والزكاة ليسا من الدين فقال : أليس يقول الله { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } فالصلاة والزكاة من الدين .

وأخرج عبد بن حميد عن المغيرة قال : كان أبو واثل إذا سئل عن شيء من الإِيمان قرأ { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب } إلى قوله : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين } .