{ وما أُمِروا إلاّ ليَعْبُدوا الله مُخْلِصينَ له الدِّينَ } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : مُقِرِّين له بالعبادة .
الثاني : ناوين بقلوبهم وجه الله تعالى في عبادتهم .
الثالث : إذا قال : لا إله إلا الله أن يقول على أثرها " الحمد لله " ، قاله ابن جرير .
ويحتمل رابعاً : إلا ليخلصوا دينهم في الإقرار بنبوته .
الثاني : مستقيمين ، قاله محمد بن كعب .
الرابع : مسلمين ، قاله الضحاك ، وقال الشاعر{[3316]} :
أخليفة الرحمنِ إنا مَعْشرٌ *** حُنفاءُ نسجُدُ بُكرةً وأصيلاً
الخامس : يعني حجّاجاً ، قاله ابن عباس ؛ وقال عطية العوفي : إذا اجتمع الحنيف والمسلم كان معنى الحنيف الحاج ، وإذا انفرد الحنيف كان معناه المسلم ، وقال سعيد بن جبير : لا تسمي العرب الحنيف إلا لمن حج واختتن .
السادس : أنهم المؤمنون بالرسل كلهم ، قاله أبو قلابة .
{ ويُقيموا الصّلاةَ ويُؤْتُوا الزّكاةَ وذلكَ دينُ القَيِّمَةِ } وفيه ثلاثة أوجه :
أحدها : معناه وذلك دين الأمة المستقيمة .
الثاني : وذلك دين القضاء القيم ، قاله ابن عباس .
الثالث : وذلك الحساب البين ، قاله مقاتل .
ويحتمل رابعاً : وذلك دين من قام لله بحقه{[3317]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.