جان : حية صغيرة سريعة الحركة .
ولم يعقب : لم يرجع على عقبه ، ولم يلتفت إلى ما وراءه ، من قولهم : عقب المقاتل ، إذا كرّ بعد الفرّ .
10-{ وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب . . }
أمر الله موسى أن يلقي عصاه ، فإذا هي تتحول إلى حية شديدة الحركة ، في سرعة وخفة مذهلة ، فلما رآها موسى في شكل مخيف مرعب رهيب ، جرى سريعا بعيدا عنها ، ولم يرجع إلى المكان الذي كان فيه ، حين ألقى عصاه ، فناداه الله مطمئنا له بقوله :
{ يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدى المرسلون }
يا موسى لا تخف من العصا ولا من الحية الكبيرة ، العظيمة الحركة ، فأنت رسول رب العالمين ، الرسل لا يخافون في حضرة ربهم ، وهم يتلقون التكليف .
في الآية 107 من سورة الأعراف قال تعالى : { فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين } .
وهنا قال تعالى : { وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب . . }
والجان ضرب من الحيات أكثرها حركة ، وأسرعها اضطرابا ، مع صغر في الحجم .
ويجمع بين الآيتين : بأن العصا تحولت إلى حية كبيرة من ناحية الحجم ، وتحولت إلى صورة الجان من ناحية الحركة والاضطراب السريع ، ولهذا جاز التعبير عنها بالكلمتين في موضعين مختلفين : فهي ثعبان كبير ، في سرعة جان ، خفة واضطرابا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.