{ سنلقي } أي : سنقذف { في قلوب الذين كفروا الرعب } أي : الخوف وذلك أنّ الكفار لما هزموا المسلمين في أحد أوقع الله الرعب في قلوبهم فتركوهم وفرّوا منهم من غير سبب ، حتى روي أنّ أبا سفيان صعد الجبل ونادى يا محمد موعدنا موسم بدر القابل إن شئت ، فقال عليه الصلاة والسلام : «إن شاء الله » وقيل : لما ذهبوا متوجهين إلى مكة ، فلما كانوا في بعض الطريق ندموا وقالوا : ما صنعنا شيئاً قتلنا أكثرهم ولم يبق منهم إلا الشريد تركناهم ارجعوا حتى نستأصلهم بالكلية ، فلما عزموا على ذلك ألقى الله الرعب في قلوبهم . وقرأ ابن عامر والكسائي بضم العين والباقون بالسكون { بما أشركوا } أي : بسبب إشراكهم { بالله ما لم ينزل به سلطاناً } أي : حجة على عبادته وهو الأصنام وهذا كقوله :
أي : ليس بها ضب فلا ينجحر فكذلك هؤلاء ليس لهم حجة أصلاً ، وأصل السلطنة القوة ومنه السليط لقوة اشتعاله والسلاطة بحدة اللسان { ومأواهم النار وبئس مثوى } أي : مأوى { الظالمين } أي : الكافرين هي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.