تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{سَنُلۡقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعۡبَ بِمَآ أَشۡرَكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗاۖ وَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ وَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلظَّـٰلِمِينَ} (151)

الآية 151 وقوله تعالى : { سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب } وكذلك روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " نصرت بالرعب مسيرة شهرين " ( الطبراني في الكبيرة 1105 ) وكان ما ذكر لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتيهم بعد ذلك ويقصدهم لا أنهم أتوه . وكانوا قبل ذلك يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقصدونه { بما أشركوا بالله ما لم ينزل عليهم سلطانا } أي بالشرك ما قذف في قلوبهم من الرعب من غير أن كان لهم بما أشركوا حجة أو كتاب أو برهان أو عذر . قال ابن عباس رضي الله عنه ( السلطان في القرآن حجة ) .

وقوله تعالى : { ومأواهم النار } أي مقامهم النار{[4498]} { وبئس مثوى الظالمين } أي النار بئس الظالمين .


[4498]:إشارة إلى قوله تعالى {وقذف في قلوبكم الرعب} (الأحزاب 26 والحشر2)