قوله : { سَنُلْقِى } قرأ السَّخْتِيَانّي بالياء التحتية ، وقرأ الباقون بالنون . وقرأ ابن عامر ، والكسائي : " الرعب " بضم العين . وقرأ الباقون بالسكون ، وهما لغتان ، يقال : رَعَبْتُه رُعباً ، ورُعُباً ، فهو مرعُوب ، ويجوز أن يكون مصدراً ، والرعب بالضم : الاسم ، وأصله المَلء ، يقال : سْيل راعب ، أي : يملأ الوادي ، ورعبت الحوض : ملأته ، فالمعنى : سنملأ قلوب الكافرين رعباً ، أي : خوفاً ، وفزعاً ، والإلقاء يستعمل حقيقة في الأجسام ، ومجازاً في غيرها ، كهذه الآية ، وذلك أن المشركين بعد وقعة أحد ندموا أن لا يكونوا استأصلوا المسلمين ، وقالوا : بئسما صنعنا قتلناهم حتى إذا لم يبق منهم إلا الشريد تركناهم ؛ ارجعوا ، فاستأصلوهم ، فلما عزموا على ذلك ألقى الله في قلوبهم الرعب حتى رجعوا ، عما هموا به : { بِمَا أَشْرَكُوا بالله } متعلق بقوله : { سَنُلْقِى } و " ما " مصدرية ، أي : بسبب إشراكهم { مَا لَمْ يُنَزلْ بِهِ سلطانا } أي : ما لم ينزل الله بجعله شريكاً له حجة ، وبياناً ، وبرهاناً ، والنفي يتوجه إلى القيد ، والمقيد ، أي : لا حجة ، ولا إنزال ، والمعنى : أن الإشراك بالله لم يثبت في شيء من الملل . والمثوى : المكان الذي يقام فيه ، يقال ثوى يثوي ثواءً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.