{ سَنُلْقِي } . قال السدي : لما ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أُحد متوجهين نحو مكة ، انطلقوا حتى بلغوا بعض الطريق ثم إنّهم ندموا وقالوا : بئسما صنعنا ، قتلناهم حتى لم يبق منهم إلاّ الشريد وتركناهم رجعوا . فلما عزموا على ذلك قذف الله في قلوبهم الرعب حتى رجعوا عمّا همّوا به . وستأتي هذه القصة بتمامها إن شاء الله وما نزّل الله تعالى فيها .
{ سَنُلْقِي } قرأ أيوب السختياني : سنلقي بالله يعني الله عزّ وجلّ لقوله : { بَلِ اللَّهُ مَوْلاَكُمْ } ، قرأ الباقون : بالنون على التعظيم أي سنقذف ، { فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ } الخوف وثقل عينه ، أبو جعفر وابن عامر والكسائي ويعقوب ، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم وخففها الآخرون .
{ بِمَآ أَشْرَكُواْ بِاللَّهِ } هو ( ما ) المصدر ، تقديره باشراكهم بالله { مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً } حجة وبياناً وعذراً وبرهاناً ، ثم أخبر عن مصيرهم فقال : { وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ } مقام الكافرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.