{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي } في تلوين الخطابِ وتوجيهِه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يخفى من تشريفِه ورفعِ محله { فَإِنّي قَرِيبٌ } أي فقل لهم إني قريبٌ ، وهو تمثيلٌ لكمال علمِه بأفعال العبادِ وأقوالِهم واطلاعِه على أحوالهم بحال من قُرب مكانُه ، رُوي أن أعرابياً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أقريبٌ ربُّنا فنتاجيَه أم بعيدٌ فنناديَه ؟ فنزلت { أُجِيبُ دَعْوَةَ الداع إِذَا دَعَانِ } تقريرٌ للقُرب وتحقيقٌ له ووعدٌ للداعي بالإجابة { فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي } إذا دعوتُهم للإيمان والطاعةِ كما أجيبهم إذا دعَوْني لمُهمّاتهم { وَلْيُؤْمِنُواْ بِي } أمرٌ بالثبات على ما هم عليه { لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } راجين إصابةَ الرُشْد أي الحقِّ ، وقرئ بفتح الشين وكسرِها ، ولمّا أمرهم الله تعالى بصوم الشهرِ ومراعاةِ العِدةِ وحثَّهم على القيام بوظائفِ التكبير والشكرِ عقّبه بهذه الآيةِ الكريمةِ الدالةِ على أنه تعالى خبيرٌ بأحوالهم سميعٌ لأقوالهم مجيبٌ لدعائهم مجازيهم على أعمالهم تأكيداً له وحثاً عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.