{ فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً } حلائل وإنّما قال { مِّنْ أَنفُسِكُمْ } لأنّه خلق حواء من ضلع آدم { وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ } يخلقكم ويعيشكم { فِيهِ } أي في الرحم ، وقيل : في البطن ، وقيل : في الروح ، وقيل : في هذا الوجه من الخليقة .
قال مجاهد : نسلاً بعد نسل ، ومن الأنعام ، وقيل : { فِي } بمعنى الباء ، أي يذرؤكم فيه ، قال ابن كيسان : يكثركم .
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } المثل صلة ومجازه : ليس كهو شيء ، فأدخل المثل توكيداً للكلام ، كقوله :
{ فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَآ آمَنْتُمْ بِهِ } [ البقرة : 137 ] وفي حرف ابن مسعود ، { فإن آمنوا بما أمنتم به } وقال أوس بن حجر :
وقتلى كمثل جذوع النخيل *** يغشاهم مطر منهمر
أي كجذوع ، وقال [ آخر ] سعد بن زيد :
إذا أبصرت فضلهم *** كمثلهم في النّاس من أحد
ليس كمثل الفتى زهير *** خلق يوازيه في الفضائل
وقيل : ( الكاف ) صلة مجازه : ليس مثله ، كقول الراجز :وصاليات ككما [ يُؤَفَيْنْ ]
فأدخل على الكاف كافاً تأكيداً للتشبيه ، وقال آخر :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.