وقوله سبحانه : { يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بإمامهم } [ الإسراء : 71 ] .
يحتمل أن يريد باسْمِ إِمامهم ، فيقول : يا أمة محمَّد ، ويا أتباع فِرْعَوْنَ ، ونحو هذا ، ويحتمل أن يريد : مع إِمامهم أنْ تجيء كل أمَّة معها إِمامها من هادٍ ومضلٍّ ، واختلف في «الإمام » ، فقال ابن عباس والحسن : كتابهم الذي فيه أعمالهم ، وقال قتادة ومجاهد : نبيهم ، وقال ابن زيد : كتابهم الذي نَزَلَ عليهم ، وقالت فرقة : متَّبَعُهُمْ مِنْ هادٍ أو مُضِلٍّ ، ولفظة «الإِمام » تعمُّ هذا كلَّه .
وقوله سبحانه : { فَمَنْ أُوتِيَ كتابه بِيَمِينِهِ } : حقيقةٌ في أن في القيامة صحائفَ تتطاير ، وتوضعُ في الأيْمَان لأهل الأَيْمانَ ، وفي الشمائل لأهل الكُفْر والخذلان ، وتوضع في أيمان المذْنِبِين الذين يَنْفُذُ عليهم الوعيد ، فيستفيدون منها أنهم غَيْرُ مخلَّدين في النار .
وقوله سبحانه : { يَقْرَءُونَ كتابهم } : عبارةٌ عن السرور بها ، أي : يردِّدونها ويتأمَّلونها .
وقوله سبحانه : { وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً } أي : ولا أقلَّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.