وقوله سبحانه : { وَمَن كَانَ فِي هذه أعمى } [ الإسراء : 72 ] .
قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد : الإِشارة ب{ هذه } إلى الدنيا ، أي : مَنْ كان في هذه الدارِ أعمى عن النظرِ في آيات اللَّه وعِبَرِه ، والإِيمان بأنبيائه ، { فهو في الآخرة أعمى } على معنى أنه حيرانُ لا يتوجَّه لصوابٍ ولا يلوحُ له نُجْحٌ . قال مجاهد : فهو في الآخرةِ أعمى عن حُجَّته ، ويحتمل أنْ يكون صفةَ تفضيلٍ ، أي : أشدُّ عمًى وحيرةً لأنه قد باشر الخَيْبة ورأى مخايل العذاب ، ويقوِّي هذا التَّأويل قوله ، عطفاً عليه : { وَأَضَلُّ سَبِيلاً } الذي هو «أَفْعَلُ مِنْ كَذَا » والعمى في هذه الآية هو عَمَى القلب ، وقولُ سِيَبَوَيْه : لا يقال أعمى مِنْ كَذَا ، إِنما هو في عمى العينِ الذي لا تفاضُلَ فيه ، وأما في عمى القْلبِ ، فيقال ذلك لأنه يقع فيه التفاضل ( ت ) : وكذا قال ( ص )
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.