الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{۞وَمَن يُسۡلِمۡ وَجۡهَهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰۗ وَإِلَى ٱللَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ} (22)

وقوله تعالى : { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى الله } [ لقمان : 20 ] .

معناه يُخْلِصُ ويُوَجِّهْ ويستسلمْ به والوجْه هنا : الجارحة ، اسْتُعِيرَ للمقصِد لأَنَّ القاصدَ إلى شيء فهو مستقبله بوجهه ، فاستعيرَ ذلك للمعاني والمحسنُ : الذي جَمَعَ القولَ والعمل ، وهو الذي شَرَحه صلى الله عليه وسلم حين سأله جبريل عليه السلام عن الإحسان .