الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞وَمَن يُسۡلِمۡ وَجۡهَهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰۗ وَإِلَى ٱللَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ} (22)

ثم قال تعالى : { ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن } أي : من يتذلل إلى الله بالعبادة وهو مطيع لما أمره الله به فقد استمسك بالأمر الأوثق الذي لا يخاف معه ، أي : يمسكمن رضى الله تعالى بما لا يخاف معه غدا عذابا .

قال ابن عباس : العروة الوثقى : لا إله إلا الله{[54991]} .

{ وإلى الله عاقبة الأمور } أي : إليه ترجع أمور الخلق فيجازيهم بأعمالهم .


[54991]:انظر: جامع البيان 21/79 والجامع للقرطبي 14/74