بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{۞وَمَن يُسۡلِمۡ وَجۡهَهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰۗ وَإِلَى ٱللَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ} (22)

قوله عز وجل : { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى الله } أي : يخلص دينه . ويقال : يخلص عمله لله { وَهُوَ مُحْسِنٌ } يعني : موحد . ويقال : ذكر الوجه وأراد به هو ، يعني : ومن أخلص نفسه لله عز وجل بالتوحيد ، وبأعمال نفسه ، وهو محسن في عمله . قرأ عبد الرحمن السّلمي : { وَمَن يُسَلّمْ } بنصب السين ، وتشديد اللام من سلم يسلم . وقراءة العامة { وَمَن يُسْلِمْ } بجزم السين وتخفيف اللام من سلم يسلم { فَقَدِ استمسك بالعروة الوثقى } يعني : قد أخذ بالثقة { وإلى الله عاقبة الأمور } يعني : إليه مرجع وعواقب الأمور . ويقال : العباد إليه فيجازيهم بأعمالهم .