و{ الذين حُمِّلُواْ التوراة } هم بنو إسرائيل الأحبارُ المعاصرون للنبي صلى الله عليه وسلم ، و{ حُمِّلُواْ } معناه كُلِّفُوا القيامَ بأوامرِها ونواهيها ، فهذا كما حُمِّلَ الإنسانُ الأمانَةَ ، وذكر تعالى أنهم { لم يحملوها } أي : لم يُطِيعُوا أمْرَها ويَقِفُوا عند حدودِها حين كذَّبُوا نبيَّه محمداً صلى الله عليه وسلم ، والتوراةُ تنطقُ بنبوتهِ ، فكان كلُّ حَبْرٍ لم ينتَفِعْ بما حُمِّلَ كَمَثَلِ حِمَارٍ عليه أسفارٌ ، وفي مصحف ابن مسعود ( كَمَثَلِ حِمَارٍ بِغَيْرِ تعريفٍ ) ، و( السِّفْرُ ) الكتَابُ المجتمعُ الأوراقِ منضدة .
وقوله : { بِئْسَ مَثَلُ القوم } التقدير : بِئْسَ المثلُ مثلُ القومِ { الذين كذبوا بآياتِ اللَّه } ، ( ص ) : وَرُدَّ بأَنَّ فيه حدفَ الفاعلِ ولا يجوزُ ، والظاهرُ أنَّ { مَثَلُ القوم } فَاعِلُ { بِئْسَ } ، و{ الذين كَذَّبُواْ } هو المخصوصُ بالذَّمِّ على حذف مضافٍ ؛ أي : مثَلُ الذينَ كذَّبوا ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.