الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗۖ فَقَدۡ جَآءَ أَشۡرَاطُهَاۚ فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ ذِكۡرَىٰهُمۡ} (18)

{ فهل ينظرون } ينتظرون { إلا الساعة } القيامة { أن تأتيهم بغتة } أي هم في الحقيقة كذلك لأنه ليس الأمر إلا أن تقوم عليهم الساعة بغتة { فقد جاء أشراطها } علاماتها من بعث محمد ص وغيره { فأنى لهم إذا جاءتهم } الساعة { ذكراهم } أي فمن أين لهم أن يتذكروا أو يتوبوا بعد مجيء الساعة

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗۖ فَقَدۡ جَآءَ أَشۡرَاطُهَاۚ فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ ذِكۡرَىٰهُمۡ} (18)

{ فهل ينظرون إلا الساعة } الضمير للمنافقين والمعنى : هل ينتظرون إلا الساعة لأنها قريبة .

{ فقد جاء أشراطها } أي : علاماتها والذي كان قد جاء من ذلك مبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأنه قال : " أنا من أشراط الساعة وبعثت أنا والساعة كهاتين " .

{ فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم } أي : كيف لهم الذكرى إذا جاءتهم الساعة بغتة فلا يقدرون على عمل ولا تنفعهم التوبة ففاعل جاءتهم الساعة ، وذكراهم مبتدأ وخبره الاستفهام المتقدم والمراد به : الاستبعاد .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗۖ فَقَدۡ جَآءَ أَشۡرَاطُهَاۚ فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ ذِكۡرَىٰهُمۡ} (18)

{ فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم }

{ فهل ينظرون } ما ينتظرون ، أي كفار مكة { إلا الساعة أن تأتيهم } بدل اشتمال من الساعة ، أي ليس الأمر إلا أن تأتيهم { بغتةٌ } فجأة { فقد جاء أشرطها } علاماتها : منها النبي صلى الله عليه وسلم وانشقاق القمر والدخان { فأنَّى لهم إذا جاءتهم } الساعة { ذكراهم } تذكرهم ، أي لا ينفعهم .