{ هُوَ } ضمير الشأن ، و { الله أَحَدٌ } هو الشأن ، كقولك : هو زيد منطلق ، كأنه قيل : الشأن هذا ، وهو أن الله واحد لا ثاني له .
فإن قلت : ما محل هو ؟ قلت : الرفع على الابتداء ، والخبر الجملة .
فإن قلت : فالجملة الواقعة خبراً لا بد فيها من راجع إلى المبتدأ ، فأين الراجع ؟ قلت : حكم هذه الجملة حكم المفرد في قولك : «زيد غلامك » في أنه هو المبتدأ في المعنى ، وذلك أن قوله : { الله أَحَدٌ } هو الشأن الذي هو عبارة عنه ، وليس كذلك «زيد أبوه منطلق » ، فإن زيداً والجملة يدلان على معنيين مختلفين ، فلا بد مما يصل بينهما .
وعن ابن عباس : قالت قريش : يا محمد ، صف لنا ربك الذي تدعونا إليه ، فنزلت : يعني : الذي سألتموني وصفه هو الله ، وأحد : بدل من قوله ، «الله » . أو على هو أحد ، وهو بمعنى واحد ، وأصله وحد .
وقرأ عبد الله وأبيّ : «هو الله أحد » بغير { قُلْ } ، وفي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم : «الله أحد » بغير { قُلْ هُوَ } ، وقال من قرأ : الله أحد ، كان بعدل القرآن . وقرأ الأعمش : «قل هو الله الواحد » ، وقرىء : «أحدُ الله » بغير تنوين : أسقط لملاقاته لام التعريف ، ونحوه :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.