الأبكم الذي ولد أخرس ، فلا يَفهم ولا يُفهم ، { وَهُوَ كَلٌّ على مَوْلاهُ } ، أي : ثقل ، وعيال على من يلي أمره ويعوله ، { أَيْنَمَا يُوَجّههُّ } ، حيثما يرسله ويصرفه في مطلب حاجة أو كفاية مهم ، لم ينفع ولم يأت بنجح ، { هَلْ يَسْتَوِى هُوَ وَمَن } ، هو سليم الحواس نفاعاً ذو كفايات ، مع رشد وديانة ، فهو { يَأْمُرُ } الناس{ بالعدل } والخير ، { وَهُوَ } في نفسه { على صراط مُّسْتَقِيمٍ } ، على سيرة صالحة ودين قويم . وهذا مثل ثان ضربه الله لنفسه ، ولما يفيض على عباده ويشملهم من آثار رحمته وألطافه ، ونعمه الدينية والدنيوية ، وللأصنام التي هي أموات لا تضر ولا تنفع ، وقرىء : «أينما يوجه » ، بمعنى : أينما يتوجه ، من قولهم : أينما أوجه ألق سعداً : وقرأ ابن مسعود : «أينما يُوَجَّهَ » ، على البناء للمفعول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.