ثمّ ضرب مثلاً آخر بنفسه والأصنام فقال : { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَآ أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ } ، يرسله ، { لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ } ؛ لأنه لا يفهم ما يقال ، ولا يفهم عنه .
وقال ابن مسعود : أينما توجهه لا يأت بخير ، هذا مثل للصنم الذي لا يسمع ، ولا ينطق ، ولا يعقل ، ولا يفعل ، وهو كَلّ على [ عائده ] ، يحتاج أن يحمله ويضعه ويخدمه ، { هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ } ، يعني : الله قادر متكلم بأمر التوحيد ، فليس كصنمكم ، فإنه لا يأمر بالتوحيد ، { وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } .
قال الكلبي : يعني : وهو : يدلكم على صراط مستقيم ، وقيل : هو : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هو على صراط مستقيم .
قال الكلبي : يعني : وهو : يدلكم على صراط مستقيم .
آخر : ومن قال : كل المسلمين ، المؤمن والكافر ، وهي رواية عقبة عن ابن عبّاس .
وروى إبراهيم بن عكرمة بن يعلي بن منبّه ، عن ابن عبّاس قال : نزلت هذه الآية في عثمان ابن عفان ( رضي الله عنه ) ومولاه . وكان عثمان ينفق عليه ، ويكفيه المؤنة ، وكان مولاه يكره الإسلام ويأباه ، وينهاه عن الصدقة ويمنعه من النفقة .
وقال مقاتل : نزلت هذه الآية في هاشم بن عمرو بن الحرث بن ربيعة القرشي ، وكان رجلاً قليل الخير ، يعادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال عطاء : الأبكم : أبي بن حلف ، ومن يأمر بالعدل : حمزة ، وعثمان بن عفان ، وعثمان بن مظعون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.