وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { ضرب الله مثلاً رجلين أحدهما أبكم } إلى آخر الآية . يعني بالأبكم الذي { هو كل على مولاه } : الكافر . وبقوله : { ومن يأمر بالعدل } ، المؤمن . وهذا المثل في الأعمال .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر ، عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية { وضرب الله مثلاً رجلين أحدهما أبكم } ، في رجلين أحدهما عثمان بن عفان ، ومولى له كافر ، وهو أسيد بن أبي العيص ، كان يكره الإسلام ، وكان عثمان ينفق عليه ويكفله ويكفيه المؤنة ، وكان الآخر ينهاه عن الصدقة والمعروف ، فنزلت فيهما .
وأخرج ابن سعد ، وابن أبي شيبة ، والبخاري في تاريخه ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والضياء في المختارة ، عن ابن عباس في قوله : { ومن يأمر بالعدل } ، قال : عثمان بن عفان .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي في الآية قال : هذا مثل ضربه الله للآلهة أيضا . أما الأبكم فالصنم ، فإنه أبكم لا ينطق ، { وهو كل على مولاه } ، ينفقون عليه وعلى من يأتيه ، ولا ينفق عليهم ولا يرزقهم ، { هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل } ، وهو : الله .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : { أحدهما أبكم } ، قال : هو الوثن ، { هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل } ، قال : الله .
وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن المنذر ، عن ابن عباس في قوله : { كل } ، قال : الكل : العيال . كانوا إذا ارتحلوا حملوه على بعير ذلول ، وجعلوا معه نفراً يمسكونه خشية أن يسقط ، فهو : عناء ، وعذاب ، وعيال عليهم ، { هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم } ، يعني : نفسه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.