{ وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ } ، أي : جعل رجلين مثلا ، { أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ } ، ولد أخرس ، { لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ } ، من الصنائع لنقصان جسده وعقله ، { وَهُوَ كَلٌّ } ثقل ، { عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ } ، حيثما يرسله سيده في أمر ، { لاَ يَأْتِ بِخَيْر } ، لا يكف مهم مرسله ، { هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ } ، فهم منطيق ذو رشد ينفع الناس أحسن نفع ، { وَهُوَ } في نفسه ، { عَلَى صِرَاطٍ{[2746]} مُّسْتَقِيمٍ } : مسيرة صالحة لا يرجى منه شيء إلا وهو يأتي بأمثل منه فالأول : هو الأصنام لا تسمع ولا تنطق ولا تعقل ، ومع ذلك كلفة إلى عابدها تحتاج إلى أن يخدمها ، والثاني : هو الله القادر ، المتكلم النافع الصمد ، المستغني مطلقا المحتاج إليه ما عداه ، أو مثل للكافر والمؤمن ، وقد نقل أن الأول : في عبد رجل{[2747]} من قريش ، والثاني : في عثمان بن عفان ، والأبكم : الذي هو مولاه ينفق عليه عثمان ، وهو يكره الإسلام ويأباه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.