ثم قال تعالى :{ نَزَّلَ عَلَيْكَ الكتاب } يعني أنزل عليك جبريل بالقرآن { بالحق } أي بالعدل ويقال لبيان الحق { مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } يعني موافقاً للكتب المتقدمة في التوحيد ، وفي بعض الشرائع { وَأَنزَلَ التوراة والإنجيل مِن قَبْلُ } يعني أنزل التوراة على موسى ، والإنجيل على عيسى من قبل هذا الكتاب .
وروي عن الفراء أنه قال : اشتقاق التوراة من وري الزند وهو ما يظهر من النور والضياء ، فسمي التوراة بها ، لأنه ظهر بها النور والضياء لبني إسرائيل ، ومن تابعهم ، وإنما سمي الإنجيل ، لأنه أظهر الدين بعدما درس ، وقد سمي القرآن إنجيلاً أيضاً لما روي في قصة مناجاة موسى عليه السلام أنه قال : يا رب أرى في الألواح أقواماً أناجيلُهم في صدورهم ، فاجعلهم أمتي قال الله تعالى : هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم . وإنما أراد بالأناجيل القرآن .
قرأ حمزة والكسائي ، وابن عامر { التوراة } بكسر الراء ، والباقون بالفتح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.