التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{نَزَّلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ} (3)

قوله تعالى { نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن قتادة قوله{ نزل عليك الكتاب بالحق }يقول : القرآن .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن قتادة{ نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه }يقول : القرآن{ مصدقا لما بين يديه }من الكتب التي قد خلت من قبله .

أخرج آدم بسنده الصحيح عن مجاهد{ مصدقا لما بين يديه }قال : لما قبله من كتاب او رسول .

قوله تعالى{ وانزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان }

قال الإمام احمد : ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم : ثنا عمران أبو العوام ؟ ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن واثلة بن الأسقع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان ، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان ، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان ، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان " .

( المسند 4/407 ) ، أخرجه الطبراني( 22/75 ح185 ) ، وابن أبي حاتم( التفسير-سورة آل عمران ، الآية3-4-ح335 ، سورة المائدة الآية48 ، 46 ، 44 ح164 ، 15 ، 68 )من طريق عبد الله بن رجاء عن عمران به . وحسنه السيوطي( فيض القدير مع الجامع الصغير3/57 ) . وقال الألباني : وهذا إسناد حسن ورجاله ثقات ، وفي القطان-عمران أبي العوام-كلام يسير ، وله شاهد علي ابن أبي طلحة عنه . . . ( الصحيحة ح1575 ) . وله شاهد آخر من حديث جابر عند ابن مردويه .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن قتادة{ وانزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس }هما كتابان انزلهما الله ، فيهما بيان من الله ، وعصمة لمن اخذ به وصدق به ، وعمل بما فيه .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن قتادة{ وانزل الفرقان }هو القرآن ، أنزله على محمد ، وفرق به بين الحق والباطل ، فأحل فيه حلاله وحرم فيه حرامه وشرع فيه شرائعه ، وحد فيه حدوده ، وفرض فيه فرائضه ، وبين فيه بيانه وأمر بطاعته ، ونهى عن معصيته .