{ إِذْ قَالَ الله } ظرف لخير الماكرين أو لمكر الله { إِنّي مُتَوَفّيكَ } أي مستوفي أجلك . معناه : إني عاصمك من أن يقتلك الكفار ؛ ومؤخرك إلى أجل كتبته لك . ومميتك حتف أنفك لا قتيلاً بأيدهم { وَرَافِعُكَ إِلَىَّ } إلى سمائي ومقرّ ملائكتي { وَمُطَهّرُكَ مِنَ الذين كَفَرُواْ } من سوء جوارهم وخبث صحبتهم . وقيل متوفيك : قابضك من الأرض ، من توفيت مالي على فلان إذا استوفيته : وقيل : مميتك في وقتك بعد النزول من السماء ورافعك الآن : وقيل : متوفي نفسك بالنوم من قوله : { والتي لَمْ تَمُتْ في مَنَامِهَا } [ الزمر : 42 ] ورافعك وأنت نائم حتى لا يلحقك خوف ، وتستيقظ وأنت في السماء آمن مقرب { فَوْقَ الذين كَفَرُواْ إلى يَوْمِ القيامة } يعلونهم بالحجة وفي أكثر الأحوال بها وبالسيف ، ومتبعوه هم المسلمون لأنهم متبعوه في أصل الإسلام وإن اختلفت الشرائع دون الذين كذبوه وكذبوا عليه من اليهود والنصارى { فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.