تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَبۡتَغُواْ فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكُمۡۚ فَإِذَآ أَفَضۡتُم مِّنۡ عَرَفَٰتٖ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ عِندَ ٱلۡمَشۡعَرِ ٱلۡحَرَامِۖ وَٱذۡكُرُوهُ كَمَا هَدَىٰكُمۡ وَإِن كُنتُم مِّن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلضَّآلِّينَ} (198)

{ ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } يعني التجارة في الحج { فإذا أفضتم من عرفات } قال قتادة : أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات بعد غروب الشمس . وقال الحسن : إن جبريل أرى إبراهيم ، عليه السلام ، المناسك كلها ، حتى إذا بلغ إلى عرفات ، قال : " يا إبراهيم أعرفت ما رأيت من المناسك " ؟ قال : " نعم " ولذلك سميت عرفة{[118]} .

{ فاذكروا الله عند المشعر الحرام } قال قتادة : هي المزدلفة .

يحيى : عن إبراهيم بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر ابن عبد الله ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صلى الصبح ، وقف بجمع ، ثم أفاض{[119]} . قال قتادة : إنما سمي جمعا ، لأنه يجمع فيه بين المغرب والعشاء .

{ واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين } تفسير الحسن : من الضالين في مناسككم وحجكم ودينكم كله .


[118]:وهو مروى عن السدي، أخرجه الطبري في تفسيره (2/298، ح 3795) وعن نعيم بن أبي هند أخرجه الطبري في تفسيره (2/298، ح 3796) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أخرجه الطبري في تفسيره (2/298، ح 3797).
[119]:أخرجه مسلم (2/891، ح 1218).