روى البخاري عن ابن عباس قال كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية فأثموا أن يتجروا في الموسم فنزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } في مواسم الحج ما عليكم من إثم في أن تطلبوا مزيدا من رزق الله أثناء حجكم{[637]} ولا ينقص هذا من أجركم ، وابتغاء الفضل ورد في القرآن بمعنى التجارة قال الله تعالى { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله . . . }{[638]} .
{ فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم } فإذا دفعتم بكثرة من المكان المعلوم المكرم وعدتم من حيث بدأتم وكررتم راجعين نحو البيت فيما بين عرفة ومنى فصلوا وادعوا عند المشعر الذي بين جبلي المزدلفة من مأزمي عرفة على محسر وليس مأزما عرفة من المشعر ، وعن إبراهيم قال رأى ابن عمر الناس يزدحمون على الجبيل بجمع أي بمزدلفة فقال يا أيها الناس إن جمعا كلها مشعر وعن سعيد ابن جبير : المشعر الحرام ما بين المزدلفة فعرفة كلها موقف إلا عرنة ومزدلفة كلها مشعر إلا وادي محسر . { واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين } وليكن ذكركم إياه بالخضوع لأمره والطاعة له والشكر على ما أنعم عليكم من التوفيق لما وفقكم له من سنن إبراهيم خليله بعد الذي كنتم فيه من الشرك والحيرة والعمي عن طريق الحق وبعد الضلالة ، كذكره إياكم بالهدى حتى استنقذكم من النار به بعد أن كنتم على شفا حفرة منها فنجاكم . . .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.