التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَبۡتَغُواْ فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكُمۡۚ فَإِذَآ أَفَضۡتُم مِّنۡ عَرَفَٰتٖ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ عِندَ ٱلۡمَشۡعَرِ ٱلۡحَرَامِۖ وَٱذۡكُرُوهُ كَمَا هَدَىٰكُمۡ وَإِن كُنتُم مِّن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلضَّآلِّينَ} (198)

أخرج البخاري بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية ، فتأثموا أن يتجروا في المواسم فنزلت{ ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم }في مواسم الحج .

( الصحيح-تفسير سورة البقرة ، ب34 ح4519 ) .

أخرج أحمد : عن أبي أمامة التيمي قال : قلت لابن عمر : إنا قوم نكرى فهل لنا حج ؟ قال : أليس تطوفون بالبيت وتأتون المعرف ، وترمون الجمار ، وتحلقون رؤوسكم ؟ فقلنا بلى ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه فسأله عن الذي سألتني عنه فلم يدر ما يقول له حتى نزل جبريل عليه السلام عليه بهذه الآية{ ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم }إلى آخر الآية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنتم حجاج " .

( المسند ح6434 ) ، وأخرجه أبو داود( السنن-المناسك ، ب الكرى ح1733 ) ، والطبري وابن أبي حاتم وعبد الرزاق والحاكم في ( المستدرك1/449 )وصححه ووافقه الذهبي . وقال ابن كثير : وهو قوي جيد( التفسير1/349 ) . وصححه الألباني في( صحيح سنن أبي داود ) ، وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند ) .

قوله تعالى{ فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وغن كنتم من قبله لمن الضالين }

انظر الآية رقم( 233 )من السورة نفسها .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن المعرور بن سويد قال رأيت ابن عمر حين دفع من عرفة كأني انظر إليه ، رجل أصلع على بعير له يوضع وهو يقول : إنا وجدنا الإفاضة الإيضاع .

والإيضاع : أن يعد الرجل بعيره ويحمله على العدو الحثيث .

قال الترمذي : حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان بن عيينة عن سفيان الثوري عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحج عرفات ، الحج عرفات ، الحج عرفات ، أيام منى ثلاث{ فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ، ومن تأخر فلا إثم عليه }ومن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج .

قال ابن أبي عمر : قال سفيان بن عيينة ، وهذا أجود حديث رواه الثوري .

( جامع الترمذي 5/214ح2975 )وأخرجه أبو داود( 2/485ح1949 )والنسائي( 5/256 )وابن ماجة( رقم3015 )والحاكم في المستدرك( 2/278 ) ، من طرق عن بكير بن عطاء به . قال الترمذي : حديث حسن صحيح . وقال الحاكم : حديث صحيح ولم يخرجاه . وصحح إسناده الحافظ ابن كثير( التفسير 1/350 ) . وصححه الألباني( صحيح ابن ماجة رقم 2441 ) .

قال ابن ماجة : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد ، قالا : ثنا وكيع . ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر ، يعني الشعبي ، عن عروة بن مضرس الطائي ؛ أنه حج ، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلم يدرك الناس إلا وهم بجمع . قال ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم . فقلت : يا رسول الله . إني أنضيت راحلتي . وأتعبت نفسي . والله . إن تركت من جبل إلا وقفت عليه . فهل لي من حج ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من شهد معنا الصلاة ، وأفاض من عرافات ، ليلا او نهارا فقد قضى تفثه وتم حجه " .

( السنن2/1004ح3016-ك المناسك ، ب من اتى عرفة قبل الفجر . . . } ، وأخرجه أبو داود( 2/486ح1950 ) ، والنسائي( 5/263 ) ، والترمذي( 3/229ح891 ) ، واحمد في المسند( 4/261 )من طرق ، عن الشعبي به . قال الترمذي : حديث حسن صحيح . وصححه الألباني( صحيح ابن ماجة رقم 2442 ) .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن عمرو بن ميمون قال : سألت عبد الله ابن عمرو عن المشعر الحرام فسكت حتى إذا هبطت يدي رواحلنا بالمزدلفة قال : أين السائل عن المشعر الحرام ؟ هذا المشعر الحرام .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسند صحيح عن ابن عمر : { المشعر الحرام } : المزدلفة كلها .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مجاهد قوله{ لمن الضالين }قال : لمن الجاهلين .