تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءٗ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا وَكُنتُمۡ عَلَىٰ شَفَا حُفۡرَةٖ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنۡهَاۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (103)

{ واعتصموا بحبل الله جميعا } قال الحسن وغيره : حبل الله : القرآن . قال محمد : وأصل الحبل في اللغة : العهد . قال [ الأعشى ] :

وإذا أجوزها حبال قبيلة *** أخذت من الأخرى إليها حبالها{[214]}

يعني عهودها .

قوله : { ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم } أي اشكروا نعمة الله عليكم { إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم } بالإيمان { فأصبحتم } يعني فصرتم { بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها } بالإسلام . قال محمد : قوله : { شفا حفرة } يعني حرف حفرة ، أي قد كنتم أشرفتم على النار .


[214]:انظر: ديوان الأعشى.