قوله تعالى : { واعتصموا بحبل الله } الحبل : استعارة للعهد ، والإِعتصام : لوثوقه بالعهد ، والمعنى : فاجعلوا استعانتكم بالله والإِعتصام به والطاعة له والإِيمان به وبكتابه لقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " القرآن حبل الله المتين لا تنقضي عجائبه " وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله حبل ممدود وعترتي أهل بيتي أن اللطيف الخبير نبأني أنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض " { ولا تفرقوا } عن الحق موقوع الاختلاف بينكم كما اختلفت اليهود والنصارى . { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألَّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً } يعني أنكم كنتم أعداء فألَّف الله بين قلوبكم ورضيتم بالإِسلام والتمسك به ، وكانوا في الجاهلية بينهم الحروب والعداوات فألَّف الله بينهم في الإِسلام وقذف في قلوبهم المحبة ، فصاروا إخواناً متراحمين وهو الأخوّة في الله تعالى ، وقيل : هم الأوس والخزرج كانا أخوين لأبٍ وأمٍّ ، فوقعت بينهم العداوة وتطاولت الحروب مائة وعشرين سنة إلى أن أطفأ الله ذلك بالإِسلام ، وألَّف بين قلوبهم برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { وكنتم على شفا حفرة } يعني وكنتم مستضمين على أن تقفوا في نار جهنم لما كنتم عليه من الكفر { فأنقذكم منها } بالاسلام ، والضمير للحفرة أو للنار أو للشفاة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.