تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَأَعۡرَضُواْ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سَيۡلَ ٱلۡعَرِمِ وَبَدَّلۡنَٰهُم بِجَنَّتَيۡهِمۡ جَنَّتَيۡنِ ذَوَاتَيۡ أُكُلٍ خَمۡطٖ وَأَثۡلٖ وَشَيۡءٖ مِّن سِدۡرٖ قَلِيلٖ} (16)

{ فأعرضوا } عما جاءت به الرسل { فأرسلنا عليهم سيل العرم } والعرم : الجسر يحبس به الماء ، وكان سدا قد جعل في موضع من الوادي تجتمع فيه المياه .

قال مجاهد : إن ذلك السيل الذي أرسل الله عليهم من العرم ماء أحمر ، أتى الله به من حيث شاء ، وهو شق السد وهدمه . وحفر بطن الوادي عن الجنتين ؛ فارتفعتا وغار عنهما الماء فيبستا قال : { وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل } أي : ثمرة { خمط } وهو الأراك{[1120]} { وأثل } . قال محمد : والأثل شبيه بالطرفاء واختلف أهل اللغة في مد الطرفاء وقصره ، وأكثرهم على المد .


[1120]:رواه الطبري في تفسيره (10/364)، (28803).