تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَأَعۡرَضُواْ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سَيۡلَ ٱلۡعَرِمِ وَبَدَّلۡنَٰهُم بِجَنَّتَيۡهِمۡ جَنَّتَيۡنِ ذَوَاتَيۡ أُكُلٍ خَمۡطٖ وَأَثۡلٖ وَشَيۡءٖ مِّن سِدۡرٖ قَلِيلٖ} (16)

{ فأعرضوا } عن أمر الله { فأرسلنا عليهم سيل العرم } السيل الماء الجاري الكثير ، واختلفوا في العرم قيل : أن بلقيس الملكة سدت ما بين الجبلين بالصخر ، فحقنت فيهما العيون والأمطار وتركت فيه حروقاً على مقدار ما يحتاجون إليه في سقيهم ، وقيل : العرم اسم الوادي ، وقيل : الخرق بقيّة العرم الذي بين السد من أسفله فسال منه الماء فخرب الجنان ، وقيل : هو صفة السيل يعني سيل شديد { وبدّلناهم بجنتيهم جنتين } سماهما جنتين توسعاً { ذواتى أكل خمط } قيل : هو كل شجرة ذي شوك ، وقيل : الخمط الاراك لا أكل له ، و { وأثل } قيل : الاثل الخشب { وشيء من سدر قليل } قال قتادة : كان شجرهم خير شجر فصيره الله شر شجر لسوء أعمالهم