تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمۡ يَقُولُونَ نَخۡشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٞۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأۡتِيَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرٖ مِّنۡ عِندِهِۦ فَيُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ نَٰدِمِينَ} (52)

{ فترى الذين في قلوبهم مرض } يعني : المنافقين { يسارعون فيهم } في أهل الكتاب أي : يوافقونهم في السر { يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة } فينصروا علينا ؛ فنكون قد ( أخذنا ) بيننا وبينهم مودة . قال الله { فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده } الآية . قال الكلبي : فجاء الله بالفتح فنصر نبيه ؛ وجاء أمر الله من عنده بإجلاء بني النضير ، وقتل بني قريظة ، وسبي ذراريهم ؛ فندم المنافقون حتى ظهر نفاقهم ، وأجلي أهل ودهم عن أرضهم فعند ذلك قال الذين آمنوا بعضهم لبعض .